بدأت قصة شركة دار الاستثمار (الدار) في عام 1994 عندما قامت مجموعة من المساهمين ورجال الأعمال الكويتيين بتأسيس شركة مساهمة لمواجهة طلب السوق للتمويل الإسلامي والذي يفوق العرض في ذلك الوقت.

 


 وبدأت الدار نشاطها الفعلي عام 1995 كواحدة من أولى الشركات المساهمة في دول مجلس التعاون الخليجي المتخصصة في التمويل الإسلامي للمستهلك. و في غضون 11 عاما، تطورت الدار من بيت صغير للمستهلك برأس مال لا يتجاوز 16 مليون دينار كويتي، لتصبح واحدة من أكبر الشركات القابضة في المنطقة و بأنشطة متنوعة تغطى أوروبا و الشرق الأوسط و شمال أفريقيا بما فيها الأسواق المحلية و الخليجية. و في عام 2006، تجاوز رأس مال الشركة الـ71 مليون دينار كويتي بأصول قدرت قيمتها بأكثر من بليون دينار كويتي و صافي ربح تجاوز ال92 مليون دينار كويتي. و قامت الدار، و التي أدرجت في سوق الكويت للأوراق المالية في عام 1999، بـتأسيس و الاستحواذ على عدة شركات، حيث تنخرط الشركة اليوم من خلال شركاتها التابعة و الزميلة في أعمال شديدة التنوع كإدارة الأصول و المشاريع و تحصيل الأموال و النقل اللوجستي بالإضافة إلى نشاطها في كل من قطاع المصارف و التكافل و الصناعة و العقار و تمويل المستهلك و في عام 2005، قامت الدار بالتعاون مع حلفائها الاستراتيجيين بإنجاز واحدة من أكبر الاكتتابات في تاريخ الكويت و المنطقة عبر زيادة رأس مال شركة أوكيانا العقارية من مليون دينار كويتي إلى 250 مليون دينار كويتي في وقت قياسي. و في العام نفسه، أطلقت الدار أول صكوك للمشاركة يتم إصدارها في الخليج، عندما قام شريك درا الاستثمار المفوض، بنك المؤسسة العربية المصرفية الإسلامي، بإصدار صكوك بقيمة 50 مليون دولار أمريكي من مملكة البحرين باستخدام آلية الغرض الخاص

و في عام 2006، تمكنت الدار من تحقيق إنجاز قياسي آخر عندما قامت بورصة دبي العالمية بإدراج صكوك أصدرتها الدار بقيمة 150 مليون دولار أمريكي في وقت قياسي تمثل في 45 يوما منذ إتمام الصفقة، لتكون صكوك الدار هذه أول صكوك كويتية يتم إدراجها في بورصة دبي العالمية. و في نفس العام قامت الدار بإتمام ثاني أكبر صفقة مالية إسلامية في تاريخ المملكة المتحدة من خلال استحواذها على شقق غروزفينر هاوس الفندقية في قلب العاصمة البريطانية لندن.

أما في عام 2007، فقد خطفت الدار الأضواء العالمية إثر قيامها بقيادة اتحاد مالي ضخم يتكون من مستثمرين محليين و عالميين لشراء حصة الأغلبية في شركة أستون مارتن البريطانية المتخصصة في صناعة السيارات من شركة فورد موتور الأمريكية. و تمكنت الدار بهذه الصفقة من الاستحواذ على حوالي 50% من أستون مارتن، في حين تتملك الشركات الكويتية معا أكثر من 80% من الشركة.

و هكذا، فإن العقد الأول من تاريخ عمر الدار كان عقدا مليئا بالإثارة و الإنجازات الباهرة على كافة المستويات المحلية و الإقليمية و العالمية. لقد أنهت الدار مؤخرا فصلا مميزا من فصول قصة نجاحها....و لكن مما لا شك فيه، أن السنوات القادمة ستحمل، بعون الله، المزيد من النجاح و الإثارة و الإنجاز للشركة و مساهميها.

 

 "لقد انقضى عام 1996 و هو يحمل للتاريخ بزوغ نجم جديد في السوق الكويتية و عالم الصناعة المالية الإسلامية"

رئيس مجلس الإدارة، كلمة التقرير السنوي لعام1996


"إن نتائج عام 2006 جاءت لتجسد قصة نجاح شركة دار الاستثمار. إن شركتكم اليوم هي أكبر شركة استثمارية مدرجة في دول مجلس التعاون الخليجي و العالم العربي"

رئيس مجلس الإدارة، كلمة التقرير السنوي لعام 2006

 

"لقد كان عام 2009 عاما صعبا وقاسيا بكل المقاييس حيث واجه فيه الاقتصاد العالمي والكويتي أسوأ أزمة مالية تشهدها البشرية وأصبحت خلاله إمكانات الاستفادة من أسواق الائتمان الدولية محدودة جدا. وباعتبار أن شركة دار الاستثمار جزءا لا يتجزأ من منظومة الاقتصاد العالمي، وتدير قاعدة أصول متنوعة تعمل في جميع القطاعات الاقتصادية حول العالم، وعلى غرار المؤسسات المالية الأخرى، واجهت الشركة ضغوطا متزايدة فيما يتعلق بالتدفق النقدي وانخفاض قيم الأصول الأمر الذي أدى إلى مراجعة الشركة لإستراتيجيتها للأعوام القادمة ووضع الخطط المناسبة لمواجهة الأزمة.

ولقد تكبدت الشركة خسائر بلغت 15مليون دينار كويتي، أي بخسارة مقدارها  16.76 فلسا للسهم الواحد وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009م. ونود أن نشير هنا بأن النتائج المالية للعام 2009م تأثرت بخسائر دفترية غير محققة للشركة وانخفاض في قيمة الموجودات.
علما بأن إجمالي أصول شركة دار الاستثمار في العام  2009 بلغ 971 مليون دينار كويتي مقابل مجموع المطلوبات 766 مليون دينار كويتي. كما بلغ إجمالي المخصصات الإضافية التي تحملتها ميزانية دار الاستثمار لمواجهة الانخفاض المؤقت في قيم الاستثمارات الخاصة بالشركة عن العام 2009 نحو 118 مليون دينار كويتي.

لقد كان عام 2009 عاماً سلبياً على أعمال ومشاريع الغالبية العظمى من الشركات حول العالم وذلك نتيجة للأزمة المالية العالمية التي طالت كافة القطاعات وأثرت بشكل كبير على مختلف النشاطات الاقتصادية وبالأخص النشاطات الاستثمارية حول العالم، كما لا تزال تداعيات هذه الأزمة ترمي  بظلالها  على الأسواق المالية في العالم بشكل عام وفي المنطقة بشكل خاص.

لقد تخطت الشركة بالفترة السابقة مراحل صعبة بفضل الله ثم بدعم من المساهمين والمستثمرين.  ونود التأكيد على التزامنا التام بتنفيذ بنود خطة إعادة الهيكلة المالية التي تم اعتمادها من قبل القضاء الكويتي النزيه والعادل وإضفاء الشرعية القانونية عليها حيث تم الإجماع على أن حل إعادة الهيكلة هو أفضل الحلول المطروحة كونه يفسح المجال أمام شركة دار الاستثمار للتفرغ لإدارة أصولها العديدة والمتنوعة وذلك للخروج بأفضل صيغة وإحراز أفضل النتائج التي ترضي كافة الأطراف.

وقد قامت بالفعل شركة دار الاستثمار بتنفيذ التزامها الأول من الخطة وقامت بسداد الدفعة الأولى من الخطة وقامت بسداد جميع مستحقات المستثمرين الأفراد قبل موعد استحقاق الدفعة بشهرين، مما يدل على التزام الشركة ببنود الخطة، وأن الشركة ممثلة بمجلس إدارتها وإدارتها التنفيذية يبذلون أقصى جهودهم لتنفيذ بنود الخطة وسداد جميع الالتزامات التي على الشركة للمستثمرين.

أود أن أنتهز هذه المناسبة وأتوجه بالشكر من المساهمين والعملاء والبنوك والمستثمرين على تفهمهم طوال هذه الفترة العصيبة، كما نوجه شكرنا الكبير والخاص إلى القضاء الكويت العادل، وإلى بنك الكويت المركزي وفريق عمله لتفهمهم وتعاونهم.

كما يسرني أن أتوجه بالشكر إلى جميع الجهات الاستشارية المالية والاقتصادية والقانونية والإعلامية التي واكبت مسيرة خطة إعادة الهيكلة بجهودها المحترفة، وإننا نعد مساهمينا بأن الشركة ستكرس    كل مساعيها في الفترة القادمة لإدارة أصولها المتنوعة في الأسواق المحلية والعالمية وللعمل على الإيفاء بجميع التزاماتها المالية وضمان حقوق مساهميها والبنوك والمستثمرين فيها.

ويطيب لي في هذا المقام بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع الأخوة الأعضاء في مجلس إدارة شركة دار الاستثمار  وإدارتها التنفيذية، أن نعرب عن بالغ  تقديرنا وامتناننا  إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ  صباح الأحمد الجابر الصباح  وسمو ولي عهده الأمين  وسمو رئيس مجلس الوزراء والحكومة الرشيدة لرعايتهم الكريمة ودعمهم للمؤسسات المحلية.

ولا يسعنا في الختام إلا شكر كل الأجهزة الرسمية التي تعاونت معنا ونخص بالشكر وزارة التجارة والصناعة فلهم منا كل تقدير، ولكم إخوتنا الأعزاء كل الشكر والاحترام والتقدير.

وختاما... لا يسعني إلا أن أتقدم بوافر الشكر من السادة الأفاضل أعضاء هيئة الرقابة الشرعية ومن إخواني أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية ومراقب بنك الكويت المركزي لجهودهم المثمرة وكل الأجهزة الرسمية التي تعاونت معنا ونخص بالشكر وزارة التجارة والصناعة فلهم منا كل تقدير، ولجميع العاملين في شركة دار الاستثمار، مثمنا لهم ما بذلوه من جهود مخلصة في سبيل الوصول بالشركة إلى بر الأمان، آملين من الله العلي القدير أن يحفظ الكويت وشعبها ومؤسساتها من كل مكروه"

رئيس مجلس الإدارة، كلمة التقرير السنوي لعام 2009